هذه رسالة من امرأة احبت بصدق
مي زيادة
بعثت بها إلى معشوقها
جران خليل جبران
فقالت : .....
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب .
ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب ينمّي الحب في أعماقهم قوه ديناميكيه رهيبه قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في الللاء السطحي لأنهم لايقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر ,,
ويفضّلون تضليل قلوبهم عن ودائعها , والتلهي بما لاعلاقه له بالعاطفه , يفضلون أي غربه , وأي شقاء
( وهل من شقاء وغربه في غير وحدة القلب ؟) على الأكتفاء بالقطرات الشحيحه ..
مامعنى هذا الذي اكتبه ؟
اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب ,
أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف والقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير ,
كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟ لا أدري ,
الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام ,
ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى ..
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه .. قلي ما إذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك ,
وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..! وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهره ,,
اترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟
ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب أليه الآن والشفق يملأ الفضاء
وتعلم ان الظلام يخلف الشفق وان النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيره قبل أن ترى الذي تحبه ...
فتتسرب اليها كل وحشة الشفق , وكل وحشة الليل , فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في إسم واحد : جبران !
مي زياده..